بيان | الابتعاد عن التشتت والحذر من الأعداء المتسترين بلباس المناصرين

بسم الله الرحمن الرحيم

الابتعاد عن التشتت والحذر من الأعداء المتسترين بلباس المناصرين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
أصدرت مؤسسة السحاب التابعة لقاعدة الجهاد بيانا بعنوان تعزية وتهنئة آل هنية تعزي فيها استشهاد عدد من عائلة الإستاذ إسماعيل هنية.
أثار بعض المناصرين بلبلة إعلامية كبيرة في وسائل إعلام مجهولة بعد إصدار هذا البيان وأكدوا على أن موقف القاعدة أمر جديد حيث لم يتخذ الشيخان إسامة بن لادن وأيمن الظواهري تقبلهما الله موقفا شبيهاً بما أصدرته مؤسسة السحاب.
فلذلك يجب التنبيه على عدة قضايا بشكل جلي:
الأول: الموقف الرسمي والثابت للقاعدة هو التكاتف مع المجاهدين والحركات الإسلامية الفلسطينية خاصة حركة حماس إذ إننا نرى هذا الموقف في كلام الشيخين تقبلهما الله وفيما صدر عنهما بوضوح.
الثاني: إن التعزية والمواساة أمر شائع في كلام الشيخين أسامة والظواهري تقبلهما الله والمواقف الرسمية للقاعدة مثل بيان تعزية استشهاد الشيخ أحمد ياسين تقبله الله. ألم ير المجاهدون هذا البيان والتعزية؟

الثالث: إن الإستاذ إسماعيل هنيّة هو الذي مدحه الشيخان تقبلهما في فترات مختلفة وأعلنا دعمهما له. على سبيل المثال شكر الشيخ أيمن الظواهري تقبله الله إسماعيل هنية ومدحه في بيان بعنوان « تفريغ وَتَرَجَّلَ الفَارِسُ النَّبِيلُ » حيث يقول:

“لقد حلّ حبُّ الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- في قلوب الجماهير المسلمة التي خرجت بعد مقتله تُظهِر محبّتها له وبغضها لأمريكا، من مانيلا إلى القاهرة مرورًا بغزّة وباكستان ولبنان والصومال واليمن والسودان.
وإنّي هنا أودّ أن أعبّر عن شكري وشكر إخواني لكلّ من شاركهم في هذه الملحمة، وللآلاف الذين صلّوا صلاة الغائب على شهيد الإسلام في أنحاء العالم الإسلاميّ، ولمن أثنوا على الشيخ -رحمه الله- وعلى جهاده، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ حافظ سلامة، ومفتي كفاية الله، والشيخ حسن أويس، والأستاذ إسماعيل هنيّة، والكثيرين غيرهم جزاهم الله خيرًا.”

إذاً نستشف من كلام الذين يبثون السموم ويروجون للأكاذيب التي تزعم أن موقف القاعدة تغير ويحاولون تشتيت صفوف المجاهدين أن الأمر لا يخرج من احتمالين:

1- أن بعض المناصرين يجهلون الإصدارات السابقة الرسمية لقاعدة الجهاد وكذلك لم يطلعوا على ما قاله الشيخان تقبلهما الله. فالواجب علينا تنبيه المناصرين بكلام الشيخ أسامة والشيخ الظواهري تقبلهما الله.
2- أن هناك مرتزقة ومنافقين تستروا بلباس المناصرين وهم يسعون وراء تشتيت صفوف المجاهدين وبث الفرقة بينهم.

هل تعزية شخص قدم عائلته للجهاد مخلصا تعتبر أمرا شرعيا أم غير شرعي؟
إن الأستاذ إسماعيل هنيّة قدم عائلته في سبيل الجهاد وتحرير القدس وهذا يدل على إخلاصه في الجهاد. فلم يكن إسماعيل هنيّة في زمرة الجبناء الذين فضلوا العيش تحت سيطرة الطواغيت، لأنه رفض رغد العيش والخيانة. لا يواجه اليوم الأستاذ إسماعيل هنية انتقادا لاذعا إلا ممن لم يحركوا ساكنا في سبيل الجهاد ولا قدموا فيه مالا ولا روحا.فالحذر الحذر من تشتيت صفوف المجاهدين وعلينا توعية المجاهدين على هذا الأمر.

نسأل الله لکم التوفیق

للتحمیل بصيغة PDF اضغط هنا

شاهد أيضاً

غزة بصمودها تنتصر.. واليهود إلى زوال تندثر

〰️كلمة تهنئة ومباركة لأهل غزة الصامدين بمناسبة نصرهم المبينورسالة موجهة إلى الأمة الإسلامية〰️

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *