مقال | طاغية الأردن يحمي جنوب شرق إسرائيل

بسم الله والحمد لله أما بعد.
في هذه الأحوال التي تعصف بالمسلمين ، نری خيانة الحكومة الأردنية للمسلمين وأعراضهم في غزة والعالم الإسلامي ، و قد بدت واضحة لا يمكن إنكارها.
تأسست الحكومة الأردنية بشكل عام على أساس خيانة الأمة المسلمة المجاهدة وكبتها وتحالف جهازه الأمني مع الصهاينة حيث يخدم الكيان الغاشم وكذلك الكفار الحربيين.

كانت الحكومة الأردنية تحافظ على المظاهر فيما مضى وكانت تحاول عدم إثارة الخيانات علناً، فسعت على طريق خدمة الصهاينة والأمريكيين في المنطقة الإسلامية بنفاق وتستر ولكن هذا التعاون أصبح اليوم حقيقة ظاهرة للعيان، بحيث يقوم الصهاينة بمراسلة المخابرات الأردنية رسميا ويأمرونهم باتخاذ إجراءات ضد مجاهدي الإسلام باسم القتال ضد العرب.


وفي الرسالة المسربة التي كتبت في 28 ديسمبر 2022 وأرسلها الجهاز الاستخباراتي الصهيوني إلى عملائها، نرى إقراراً صريحا بالعمل المشترك بين المخابرات الأردنية والمصرية مع الجهاز الاستخباراتي الصهيوني، إذ تؤكد الرسالة على الاتفاقيات الأخيرة حول توسيع المشاريع المشتركة التي تعمل على محاربة المجاهدين ومنع وصول المساعدات إلى حركة حماس.

إضغط لمشاهدة الرسالة + ترجمة الرسالة

ومنذ ذلك الحين حتى اليوم نرى أنه:

اعتقلت القوات الأمنية العديد من المجاهدين الأردنيين الذين شاركوا في العمليات ضد الصهاينة.
-قام الأردن بتفعيل دفاعاته لتحييد هجمات المجاهدين عن الصهاينة.
-لقد سمح الأردن للأمريكيين باستغلال سمائه وأرضه.
-وهذا بسبب المليارات دولارات التي يستلمونها من أسيادهم.
-تنبأ المجاهد الشهيد أسامة بن لادن رحمه الله الظروف الراهنة في الأردن وعبر بخبرته عن خطوط عريضة بشأن الأردن تحت عنوان خطوات عملية لتحرير فلسطين. قال الشيخ في هذه الرسالة:


وبناء على ما تقدم: لا بد من البحث عن دول خارج دول الطوق، يتم تحرك المجاهدين منها لتفتح الحدود بالقوة، لنصل إلى أهلنا في ربوع الأقصى المبارك، والفرصة الثمينة النادرة للصادقين في رغبتهم في تخليص الأقصى، هي بدعم المجاهدين في العراق بكل ما يحتاجون إليه، لكي يحرروا أرض الرافدين، وبذا يقومون بواجبين اثنين: هزيمة الحليف الأكبر للصهاينة ثم ينطلقوا إلى الأردن، حيث إنها أفضل وأوسع الجبهات، فنصف سكانها هم من أهل فلسطين الذين هجروا منها سابقاً، ومن الأردن تكون الإنطلاقة الثانية إلى الضفة الغربية وما جاورها، وتفتح الحدود بالقوة لاستكمال النقص في المقومات المطلوبة، لكي يتم تحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر بإذن الله. فهذا هو السبيل الشرعي وهو السبيل الواقعي العملي، بعيداً عن صرف الجهود بأقوال وأفعال معظمها لا تكف بأس سلاح، ولا تنكأ للعدوجراح.

لقد أكد الشيخ أسامة تقبله الله على الجهاد لتحرير القدس ووجوب محاربة الصهاينة وبدء الجهاد من الأردن بعد جهاد الأمريكيين في العراق لأنه رأى وعرف شرور الدرع الجنوبي الشرقي للصهاينة.
للأسف، مع حدوث الفتنة التي صممها الأمريكيون في سوريا ونفذها الناكثون والخوارج، تم تحويل مسار جهاد القدس لتظل هذه المنطقة درعاً للصهاينة.

ولكن بعد عملية طوفان الأقصى والضربات الموجعة التي ألحقها المجاهدون في جميع أنحاء العالم، يشعر الصهاينة بخسارة كبيرة ويرون أنفسهم في موقف محرج، وهذه المسألة قد سهلت على الأمة المسلمة المؤمنة العمل ضد حماة الصهاينة. ها هي الأمة المسلمة التي يجب عليها الخروج على الحكومات الوظيفية العميلة كما قال الله تعالى: وَ ما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (نساء/75).


لذلك يتحتم على جميع المجاهدين في الأردن أن يشاركوا في الجهاد ويوسعوا نطاقه وألا يتأثروا بإعلام هؤلاء الكفار وأتباعهم ودعاة السلاطين الذين باعوا الآخرة بالدنيا وحاولوا محاولة خسيسة لتسمية الحكومية الأردنية بدار الإسلام وتسمية عميل أمريكا بأمير المسلمين ولكن كفر هذه الحكومة كفر بواح ولا تخفى على أحد خيانتها لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء في غزة. نحن لا ندع مجالا للشك أن هذه الحكومة تخدم الصهانية فهي عميلة شاهدة على نفسها بالكفر. احترسوا كذلك من علماء السوء في الأردن لأنهم أداة يحركها الأمن الأردني وتصب كلماتهم لصالح الكفار. فلنعلم أن ضرب حماة الصهاينة في الأردن يمهد الطريق لتحرير القدس.

نسأل الله لكم التوفيق

شاهد أيضاً

السحاب | هذه غزة … أيام الهدنة وفلسطين منذ 75 سنة وإلى اليوم بقلم سالم شريف ( محمد صلاح الدين زيدان )

مقال صادر عن السحاب بقلم سالم الشريف ( محمد صلاح الدين زيدان ) بعنوان : …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *